أنا
امرأة في الخمسين من عمري، وقد شخصت لدي حديثا حالة ضغط الدم المرتفع.
بالنسبة إلى غذائي فأنا ملتزمة بنظام صحي، ورغم أنني لا أمارس التمارين
الرياضية في ناد رياضي خارجي، فإنني أقوم بأعمالي المنزلية كما أنني أمشي
لفترات طويلة، وهو ما أعتقده تعويضا عن التسجيل في ناد رياضي.
وزني
68 كلغم وطولي 167 سم تقريبا. وأنا أتناول الآن «توبرول – إكس إل». ويبدو
أن ضغط الدم لدي طبيعي، وقراءاته في المتوسط هي 121/74 (ملم زئبق)، إلا
أن الضغط يرتفع في فترة ما بعد الظهر لتصل قراءته العليا إلى 140 وأكثر،
بل وحتى 150 وأكثر قليلا.
هل من الطبيعي أن يرتفع ضغط الدم بهذا الشكل مع تقدم النهار، خصوصا مع تناول الدواء؟
- أمر عظيم منك أن تولي اهتماما بقراءات ضغط الدم لديك. إن أدوية حاصرات بيتا مثل «ميتوبرولولmetoprolol، «لوبريسور» Lopressor، «توبرول – إكس إل» Toprol – XL لا تعتبر من الأدوية العظيمة لخفض ضغط الدم عندما تستخدم وحدها. ولذا، ومع مرور الوقت في النهار وعندما تتناولين الطعام وتجهدين نفسك، فإني أتصور أن دواء «ميتوبرولول» هذا لا يمتلك من القوة ما يكفي للتحكم بضغط الدم لديك.
أحد
الخيارات هنا، هو التحول إلى نوع آخر من الأدوية مثل مدرات البول أو
مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ACE inhibitor. ولكن إن كان طبيبك
يعتقد أن عليك تناول دواء حاصرات بيتا لوجود مشكلة أخرى في القلب، فإنه
سيكون من المعقول إضافة دواء ثان من مدرات البول أو مثبطات الإنزيم المحول
للأنجيوتنسين.
وفي
الحقيقة فإن وضع توليفة من أدوية تعمل بطرق مختلفة لعلاج ضغط الدم،
بجرعات صغيرة، ربما يكون وسيلة أكثر فاعلية من تناول جرعة كبيرة من دواء
منفرد.
إنني
أشد على يدك لنشاطك، ولكني أود أن أضيف أن زيادة النشاط تؤدي إلى نتائج
أفضل، لأن ضغط الدم المرتفع ينخفض وتتحسن صحة القلب إن قمت بممارسة تمارين
الآيروبيك والمشي السريع. كما أن مؤشر كتلة الجسم (مقياس لعلاقة الوزن مع
الطول) يبلغ لديك 24.2 أي إنك من الوزن الصحي نسبيا. وبتصوري فإن فقدانك
لبعض من الكيلوغرامات وممارستك أكثر للرياضة سيقللان من ضغط الدم لديك،
ولن تكوني حينذاك بحاجة إلى أي أدوية إضافية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق